بقلم … ماهر اللطيف
أنت وردة حمراء اللون أيتها الحبيبة
محاطة بأشواك عديدة في متكك الذي يحملك
خضراء اللون و شديدة الحدة لكل من يقربك
ويحاول اللهو بك وبورقاتك الرقيقة ويسلبك
جمالك ورونقك وروحك العبق الذي يميزك،
ويمزق عنقك القويم و بتلاتك التي تعطرك
وينثر مكوناتك دون رحمة أو رأفة ويرميها في زريبة
للحيوانات المفترسة الجائعة فتضعك بين فكيها لتأكلك
وتمضغك بنهم ورغبة لإشباع غرائزها وتعلكك
بقسوة مع بقية مكونات غذائها فتمحقك وتهلكك
وتقضي عليك دون أن تعلم ماهيتك أو معدنك
أو دورك في هذه الدنيا ومصدرك… ،قبل أن تهضمك… ،
فعلا أيتها الحبيبة إنها الفاجعة والمصيبة،
فأنت حساسة وجذابة وجميلة ورقيقة،
َومطمع كل عاشق ومحب في كل لحظة ودقيقة
وملهمة مشاعره وأحاسيسه السطحية والدقيقة
ومصدر سعادته وأحلى هدية يقدمها إلى صديقة
أو حبيبة أو زميلة أو قريبة أو جارة أو رفيقة….
نعم،أنت حلم المحبين والعاشقين الباحثين عن القيمة والهيبة
غير أنك تذبلين بسرعة ما إن يكثر عدد المستنشقين
لرائحتك البهية التي تذهب عقول وقلوب العاشقين
وتتعدد الأيادي التي تلمسك وتلطخ نقاءك وكل لين
تتصفين به ويميزك عن بقية ورود و أزهار بقية البساتبن
وتقسو عليك أصابع المحبين و سائر المستعملين
الذين غالبا ما يقومون بتصرفات عجيبة وغريبة
ويقولون أقوالا ويحلمون أحلاما غير واقعية…. ،
فأنت يا حبيبتي لا تتحملين السوء والشر والأذية
والخيانة والنميمة والغدر وغيرها من سمات بعض البشرية
ولا ترغبين في غير مستعمل واحد وفيّ يتخذ منك شرعية
حبك والتعلق بك مادام على وجه البسيطة الأبية
وسط ازدحام المحبين وقيامهم بأعمال مريبة،
يكون صادقا معك في كل الأقوال والأفعال،
واضحا وصريحا ومخلصا وجديا ككل الرجال،
جادا ومحاربا شجاعا في وجوه الأعداء والأنذال،
كريما وفطنا ولبيبا وذكيا مع المواقف والأعمال،
لا تثنيه عقبة ولا تمنعه مشكلة من تحقيق هدفه المثال
وهو الفوز بك والمحافظة عليك مهما كانت الضريبة
Discussion about this post