النارُ تطفى بفيضِ الماءِ إن ضُرِمَتْ
ونار شوقي كما البركان مُتَّقِدا
لا شيء يطفي لظى صبٍّ بغير لقا
تالله عن ذِكرهِ ما مادَ او بَعُدا
قد كنت اكتمُ ، والالحاظ تفضحني
والعين واكفةٌ ، تلقى الحبيبُ غدا
اشكو هواه وطول النأي يرهقني
ما زاد كربي ، وقلبي شَفَّهُ كَمَدا
لا شيء يبعدني عن حبّه وَلَهاً
او شيء يشغلني عن طيفه ابدا
ارخصتُ روحي لمن اهواه مغرمةٌ
اذ ارخَصَ الروح ثنّى بعدها جَسَدا
امّا الغياب فقلبي يَرْعَ غيبته
بالحبِّ ، عهد الوفا قد زاده وَقَدا
اسري اليه بروحي علَّ من قَبَسٍ
تأنَسْ بهِ او تمضي بغيرِ هدى
ما كنتُ اشقى بمن قد لامني سَفَهاً
في حبّهِ ، لا ، ولا من لامني رَشَدا
قد اضمر القلب نار الشوق مستعراً
لو اغرقوه بماء البحر ما بردا
انّي عشقتُ ، وما في الحبِّ معصيةٌ
ما اودَعَ الله طُهراً في القلوبِ سُدى
والعمر اوقِفهُ ، والقلب منزله
والعين افقأها ، إمّا رأت احدا
بقلم الشاعرة
لمياء العامرية
Discussion about this post