وضعت الحضارات البشرية قديمًا مقاييس خاصة لها للتعبير عن الجمال، فوضعوا إشارات وعلامات تعبر وتدل عنه، ومن ضمن هذه الحضارات الحضارة العربية، حيث كان عند العرب مراتب للجمال، فقد خصصوا لكل ملمح من ملامح الجمال لفظاً يدل عليه، ومن الجدير بالذكر أن هذه المعايير ليست ثابتة ولا مطلقة فهي متغيرة من شخص لآخر، كما أنها تتغير مع تطور الأزمان، ولا تبقى على ماهي عليه.
وقد كان مقياس الجمال الأساسي قديماً (المرأة البدينة)، فكثرت لدى العرب أسماء المرأة البدينة فأطلقوا عليها: «كناز وبحباحة وحنطوب وخرعوب وبهنكة وعفضاج وفينانة وسرعوف وأثاثة وثأدة».
كما عشق العرب المرأة التي تتمتع بمقاييس ضخمة وكانوا يطلقون عليها أيضاً 👈”الخديجة”
أي الممتلئة الذراعين والساقين .
👈وهناك “البرمادة”
التي ترتج أثناء المشي من سمنتها .
👈وهناك “العبلاء”
وهي من تكون من أعلاها خفيفة ومن أسفلها كثيبة،
وكانوا يتعوذون من المرأة النحيفة الزلاء “خفيفة الشحم”
👈
(أعوذ بالله من زلاء ضاوية كأن ثوبيها علقا على عود).
ويصف العرب المرأة البدينة بخرساء الأساور ،لأن البدانة تمتد إلى الرسغ فتمنع أرتطام الاساور فتصبح خرساء”.
وقد قال عنها ابن النبيه:
بيض سوالفه لعس مراشفه
نعس نواظره خرس أساوره.
👈وها هو الأعشى يصف محبوبته البدينة المنعمة قائلا :
غرّاء فرعاء مصقولٌ عوارضها تمشي الهوينى كما يمشي الوجي الوحل
كأن مشيتها من بيت جارتها
مر السحابة لا ريثٌ و لا عجل
يكاد يصرعها لولا تشددها
إذا تقوم إلى جاراتها الكسل.
لذلك انتبهوا من أفكاااار الغرب فهم يحاولون أن يغيروا الذوق العربي الرفيع؛؛؛؛
ولابد لنا أن نتذكر أغنية: عالعين موليتي و12 موليه جسر الحديد انكسر من دوس رجليه؟
Discussion about this post