وتبقى في طي السجلات تلك الكلمات التي يكورها اللسان، وينطقها بمشاعر القلب الدافئة، كمن يلوذ بها بهدوء ساكن. حالها كحال ذاك الشيب الذي غزا رآسي، منذ فترة طويلة من الزمن، فقد كنت لا ازال أحاول جاهدا، أن اعود إلى بقية الزمن الذي احادث فيه كل الحشرجات، مكتفيا بالاماني التي انسابت وحيده في غمرة الياس،.. إذ لربما عدت إلى تلك السويعات الماضية، ولربما ادركت سذاجة المواقف، ولربما اكتفيت بكل شيء قد مضى، معتبرا ان القادم بات يكرر نفسه ليس إلا، وان اجمل ما عرفته قد اختصرته في سجلات كتابي وفي اعماقي التي اختزنت فيها كل اساريري، فكانت أكثر من جادة في حياتي.. اما اليوم أنا واحد ممن يطوي نفسه بهدوء امام انظار العالمين، ليس يأسا أو احباطا ممن اعيشه، إنما هي حقيقة واقع اوصفه، كمن يعيش الخيال في حاضره. إن أكثر الكلمات التي اسمعها، لم ترض نفسي، لاني ما كنت يوما إلا تلك الحقيقة الصامتة، في زمن أقل ما يقال فيه، كان مجحفا وقاسيا، لولا بقيتي من ذرية عرفت الله كما تعرفه، فشاءت فيها الأقدار ما شاءت.
Discussion about this post