چِنان الحَسَن
قالَ عنّها أنّها جميلةٌ
قالَ أنّه مُعجَبٌ بها
قالَ أنّه يُحِبّها..
كُلّ هذا قيلَ علىٰ مدىٰ أيامٍ طوالٍ جدًا،
قيلَ بكَلِماتٍ خَجولةٍ مُترَدِدَةٍ،
تتقدّمُ تارةً، وتعودُ للخلفِ قليلًا
مِثلُه تمامًا، حينَ حاوَلت الإقترابَ مِنّه
وَجدَت ذاتَها مِثلَ فراشةٍ حائرَةٍ تائهةٍ،
تحومُ في حديقةِ كلِماتِه
دونَ أن تستدِلَ علىٰ موقعِ الزُهورِ
انتَظَرَت مِنه أن يرمي عليها تلكَ الوَردةِ،
أو أن يقذِفَها بحَجرٍ أو بنِجمَةٍ،
أو ينتَظِرَها عندَ تلكَ المَحطةِ،
أو أن يرافِقَها في تلكَ الرِحلةِ المُتعِبةِ،
انتَظَرت أن تغرِقَ عَميقًا بروائحِ هذا الحُبَّ،
وأن تكُفَّ الحياةُ عن انتِشالِها مِن وهَجِ البهجةِ
كُلّما سَطَعَت،
لكنّه لمْ يفعَل،
بقيّ صامِتًا في حَضرَةِ انتِظارِها، وفي حَضرَةِ غيابِها
وهي كانت كالعَمياءِ
كليلةَ الروحِ كليلةَ الخُطىٰ،
كثيرًا ما تفقِدُ ملامِحَ طريقِها،
وتتعثّرُ بموضِعِ قدَمَيها
لكِنّها كانت تؤمِنُ بوجودِ النّورِ
حتّىٰ ولو كانَ بصيصًا صغيرًا من الضّوءِ،
وحينَ استَدَلَت أخيرًا علىٰ عِطرِه، ووَصَلَت،
وأدَ أنوثةَ ضِحكَتِها علىٰ ذلكَ “الرَصيفِ”،
حينَ تلَقّاها بتِرحابٍ كبيرٍ، وبكامِلِ الموَدَةِ قالَ لها:
أهلًا بـ “أُختي الغاليةِ” ..!!
–
–
–
🕊🤍
#genan_Al_hasan_
Discussion about this post