زينب هاشم شرف
البحرين
العزى هاشم
لا! لا تَكُنْ عادِيّا في زمنِ الحرب
يا هذا
!
أيها النائمون على أرصفة التاريخ
لا تستيقظوا
ماذا لو مرتْ قصيدةٌ ترفل بالجثث في هذا البهو القرمزي
؟
أغمضوا قناديل الذئب
واتركونا نعبر نحو البداية بسلام
كونوا عاديين في رحم الآخرة
في برزخِ الثديين
ودنيا الحليب
…
أيها الحالمون في كف الموت
لا تكونوا شعراءَ
رسامينَ
ولا تعلموا أطفالكم العزفَ على القانون
كونوا متوسطي البهاءِ/ الذكاءِ/ القامةِ/ الفكاهةِ/ السرعة/ الاحتضار
حتى لا تزاحموا الأرقامَ الكبرى في قائمةِ العابرين نحو اللاشيء
كونوا أحيانا لا شيء
أو أقل
أحلامُكم
قبلاتُكم
أحزانُكم
عاديةٌ
على رَفٍ تنيرُهُ شفاهُ شيطان وحيد ومنسي وعادي
….
حسنا
يمكنكم أن تكونوا أرقامًا صفراء
في تغريدة ملغية
حسب شروط “عيلان الماسق”
ومعايير “صندوق الوجوه الضاحكة”
لا تنتهكوا جدار المتوسطِ
على لافتة سيارة تاكسي
أو في قصاصة يانصيب تعفنت بمحفظة شابٍ عجوز ماتت كل عائلته
في يوم عادي جدا جدا
في خان يونس
…
أنا عاديةٌ مثلكم
لم تسأل عني منظمةُ عقوق
ولا شاركتُ في أمسية
وأكتب نصوصي على مؤخرة العبثِ صباحا
ليمر النيزكُ سريعا
نحو
ما لا أهتم بأن أعرفه
_______________
Discussion about this post