كتب … خطاب معوض خطاب
الفنانة سميحة توفيق.. أم بدوي في مسرحية “ريا وسكينة”
الفنانة سميحة توفيق تعد واحدة من الفنانات اللائي لمعن خلال فترة خمسينيات وستينيات القرن العشرين، وقد
جسدت واحدة من أشهر شخصيات المسرح المصري وهي شخصية أم بدوي في مسرحية “ريا وسكينة” مع شادية وسهير البابلي، وولدت في يوم 13 مايو سنة 1928 بمحافظة المنيا، وهي من أسرة فنية فعمتها سميحة الطوخي كانت من رائدات فن التمثيل في مصر، وعمل والدها توفيق الطوخي مروضا للأسود في السيرك بينما كانت والدتها لاعبة في السيرك، وكذلك كانت بنت عمتها نعيمة عاكف لاعبة في السيرك هي الأخرى قبل أن تتجه إلى العمل هي الأخرى بالمجال الفني، وشقيقها هو الفنان الطوخي توفيق منفذ المعارك السينمائية.
وتميزت الفنانة سميحة توفيق بالجمال والأنوثة الطاغية، مما جعل المخرجين يحصرونها في أدوار الإغراء، كما كادوا يحصرونها في أدوار الشر التي برعت فيها بدرجة كبيرة، وقد جسدت العديد من الأدوار التى لا يمكن نسيانها، مثل شخصية الفتاة اليهودية في فيلم “هجرة الرسول” مع ماجدة وإيهاب نافع، والتي كانت هي ووالدها يؤلبان كفار قريش على الرسول صلى الله عليه وسلم ويحثونهم على قتله وماتت هي ووالدها في نهاية الأمر مصابين بسيف مسموم.
كما جسدت ببراعة عددا كبيرا من الشخصيات في السينما والمسرح والتليفزيون، منها شخصية زوجة الأب الخائنة في فيلم “نحن لا نزرع الشوك” مع شادية، وشخصية إستر في فيلم “بنت الجيران” مع فؤاد المهندس وشادية، وشخصية شربات أم فرج في فيلم “الجوع” مع سعاد حسني ومحمود عبد العزيز، وشخصية نرجس زوجة والد فارس في فيلم “الحريف” مع عادل إمام وفردوس عبد الحميد، وشخصية سكينة في فيلم “ريا وسكينة” مع يونس شلبي وشريهان، وشخصية نظلة الدرمللي في الجزء الثاني من مسلسل “الشهد والدموع” مع يوسف شعبان ونوال أبو الفتوح.
وكانت الفنانة سميحة توفيق قد ظهرت في شبابها المبكر في فيلم “غرام وانتقام” مع أسمهان ويوسف وهبي، حيث كانت في سن 16 سنة، وجسدت شخصية الفتاة التي تحمل الزهور وتسير خلف أسمهان وهي تشدو بأغنية “امتى هتعرف”، كما شاركت بالكثير من الأدوار المتميزة في عدد كبير من الأفلام السينمائية مع عدد من نجوم السينما المصرية، مثل “عفريت سمارة” و”سلطان” و”بحر الغرام” و”دستة مناديل” و”الدنيا لما تضحك” و”قلبي على ولدي” و”ابن النيل” و”آدم وحواء” و”ليلة الدخلة” و”بلبل أفندي” وغيرها.
وقد توقع الكثيرون للفنانة سميحة توفيق أن تنافس النجمات المتربعات على عرش السينما في وقت ما، إلا أنها ابتعدت عن العمل بالسينما لفترة بعد زواجها من أحد الضباط، وهو ما كان له أكبر الأثر في ابتعادها عن دائرة النجومية رغم عودتها إلى العمل بالفن مرة أخرى بعد طلاقها، وفي سنة 1987 قررت الفنانة سميحة توفيق إعتزال العمل بالفن، وفي يوم 11 أغسطس سنة 2010 توفيت بعد رحلة طويلة من المعاناة مع المرض، لم يقف فيها بجوارها أو يساندها أحد خلالها إلا الفنانة شادية رحمها الله.
Discussion about this post