كنا نقيم في محلة (المزار) في دهوك القديمة. و التي تسمى الان بسوق (چلي)
كان غالبية البيوت شرقية و سكانها
معارف منذ سنين طويلة لفت نضري و سمعي صوت صياح و بكاء شديد
وبعد خروجي من باب الدار لاحظت تجمهراً من نساء. الحي و شبابها وعدد من الاطفال قرب باب (سعيد )وتبين حدث
سوء تفاهم بين العمة (منى )و آبن اخيها (سعيد )وتبين انه تم كسر احدى يديها من قبل (سعيد ) كانت منى تصيح من الألم
لكن بسبب تواجد الخيرين من ابناء الحي تولوا بإسعافها. و ايصالها لبيت (المجبر )الذي كان بيته قريباً من دارهم و تولى الرجل. بمعالجة الكسر بالطرق الشعبية و تم تجبير يدها وكذلك تولى الخيريين لإعادة الصلح فيما بينهم و كانت (منى )قد تزوجت ثلاثة مرات وتوفوا تباعاً ورثت منهم داراً في (الموصل) ومبالغ لا يعلم بها الا الله….؟
سارت الامور مابين (الموصل و دهوك)
وفوجئنا اصابها بمرض جلدي و لكن بسبب قيام المستشفيات بأخذ رسوم و هو مبلغ (20 فلسً )في وقتها امتنعت (منى )من مراجعة الأطباء بسبب هذا المبلغ الزهيد و كانت تتردد على دور الأغنياء من أهالي (دهوك في الموصل )وكانوا يعطوها مواد تموينية و ملابس مستعملة و هي كانت تقوم بيعها في سوق باب الطوب…..؟
مرت ايام و سنين و هي على هذا الحال.
* وفي يوم ما جاء تبليغ من شرطة. (الموصل )(لسعيد )ان عمته قد توفت و جثتها قد تعفنت في الدار و بعد ان عمت هذه الرائحة الكريهه في الحي بلغوا الشرطة و بعد ان حظرت الشرطة و تم فتح باب دارها عنوة تبين ان (منى )قد توفت منذ ايام
واستعجل (سعيد )للذهاب (للموصل )مع زوجته (مريم )للتحري عن محتويات بيتها
وما خلفته هذه السيدة العجوز و بعد و صولهم للدار تم فحص ما موجود بالدار من أشياء منوعة وتم العثور على مبالغ كبيرة من العملة و كذلكً كمية من الصيغة الذهبية و تم بسرعة البرق شراء صندوق خشبي مع (النفتالين )السائل و القطن و تم وضع جثتها في هذا الصندوق و تم اقفاله بأحكام بسبب الريحة المنبعثة من الجثة. ….؟
وتم عرض الدار للبيع لكون (سعيد )الوريث الشرعي لها وحده.
وهكذا تم دفن (منى )بعد موتها و تركها لمبلغ كبير مع كمية من الصيغة الذهبية
وكانت لا تقدر ان تصرف من مالها على نفسها و كانت تتردد على المعارف للمبيت وتناول الطعام ….!؟
Discussion about this post