لطفي تياهي / تونس
المقلق في حبّكِِ ؛
قدرته على أن يجعلني ثريّا
أن يحوّلني إلى إقطاعي متوحّش
و يحوّل حقدي الطبقيّ
إلى وجهة نظر
أدفن في مقابر الأثرياء
مقبرة واسعة بباب حديدي أخضر
و حارسان
كيف ؟
سأحصل حينها على سجائري الرّخيصة !!
و بيرة أبو كرش
أين سأسمع الرّبابة ؟!
و خصومات البيوت
و حساء عربة المحطّة بالتّشرد الحار
دخان المصانع في فنجان قهوة الصّباح
خوف أمي عليَّ بعد السّابعة
أبي الذي يشقّ صدر الوقت بعيدًا
كي لا يعضّنا
عيد الإستقلال بالنّعال
طابور الخبز الطّويل و تورّم النخيل
في الميناء
إحتمال
أن أعود ملطّخا بالنّوايا فقط
و الموتى يهرشون الوقت و يتراشقون
بالضّحك و الذّنوب
و ينتبهون لبقعة حياة مندلقة على قميصي الفُستقيّ
فيعرفون أنّني كنت أقابلكِ
الموتى
لا يتعارفون ببطاقة الهويّة
لن ينتبه أحد أنّني رائد فضاء
أنّني سكّير و شاعر و إسكافي
في وقت الفراغ
و أطلّ من بعيد لا يُقاوم
عن زنبقة تتكوّن في السّر
في التنفّس الإصطناعيّ
و على خديها دائرة حول عرض شغل
للموتى الآتين من الجبهة
كم أحبّ ضحتكِ بالكيد العظيم
عندما يسمح لكِ حارس المقبرة بالزّيارة
و أنت تقولين له أنّكِ شظيّة
فاتها صدري
Discussion about this post