تامر أنور / مصر
الشُّعَراءُ يُجِيدونَ النَّميمةَ
وأنا لستُ شاعرًا لأتحدَّثَ
عن الشَّمس والقَمَر بِمَا ليس فِيهِما
أو أبكي (آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ)…
أنا مُمِلٌّ جِدًّا يا صديقتي
لا أعرف كيف أُوقِفُ السَّاعةَ
لأبارِزَ مَعَكِ طَوَاحِينَ الهواء…
ربَّما كنتِ حُلْمًا ناتجًا عن نَقْصِ النقود
وسوءِ التغذيةِ…
وربَّما كنتُ شاعرًا
فأنا أجيدُ البكاءَ مثلَهم
هؤلاءِ الذين يَسكُنونَ الخَرَائِبَ
ليبكوا ليلًا على طَلَلٍ لا وجودَ له…
ينتهي العالمُ حينَ يقولُ شاعِرُ إنَّه انتهَى
ويبدأُ حين يَخْتَلِي بامرأةٍ في قصيدة
ربَّما كنتِ حُلْمًا يَخْتَلِي بي
كلَّما توقَّفتُ عن الكتابةِ
. . .
العالمُ ينتهي الآن والساعةُ لم تَقِفْ بعدُ…
تأخَّرتِ كثيرًا يا حمقاء
. . .
يا للملل
. . .
Discussion about this post