بقلم : الشاعر يوسف عصافرة
الجــرح يكبر والأيــام تنكئه
والدمع يحفر في الخدين مجراهُ
لا تأسـفن إذا ما الدهر أنكرنا
. فـربّٙ دهــرٍ غـدا للخـــير عقــباهُ
يعلو الوضيع على الآنام منزلة
. والحُمْقُ تاجٌ لراعي الجهل يحياهُ
تزهو الهداهد بالتيجان تلبسها
. والنسر أصلع في الأدغال مثواهُ
فالكلب ينبح والغيمات ترقبهُ
. والبــدر يخفق والنجـمات ترعاهُ
كيف الحياة وعيش الذلُّ نألفه
. فالكــون يلعـن من للـذلِّ مسـعاهُ
الأرض تُنهب والأعداء تحرقها
. والشعب يرفــع للرحــمٰن شـكواهُ
يا عُربُ من لصراخ القدس ينجدها
مسرى الرسول بوكر الذئب تلقاهُ
شدوا الرحال فأرض القدس ناطرة
. تحرير مـسـجدهـا فالقيـد أضـناهُ
الشعب يصرخ والحكام نائمة
كيف الخنوع بأرض القدس نرضاهُ
الفجر أعشق والنسمات تعبره
. والنــور يعـلـن للأكــوان مـبــداهُ
تروي البلابل للأغصان قصتها
. والزهـــر بــارك للينــبوع سُــقياهُ
فنجان قهوة في الأصباح أشربهُ
. يُشفي العلـيل بباب البيت أهواهُ
البحر البسيط
فلسطين / الخليل
Discussion about this post