بقلم الشاعر أ.د. حسين علي الحاج حسن.
إرفع يديك عالياً.. لا تنحني منكسراً
سنعود بغضب الرب.. وننتصر على القدر.
إرفع رايتك للمجد.. ودع تاريخك يشهد
وندرك، ويدرك زمانك الغادر..
لا القيد .. لا السجن.. وصراط قيامتي..
بسجيل سنرميهم.. لا بالقدر..
وندخل مدينة الشرائع دون المدن..
إلى جميلة اتشحت بالسواد زمناً.
فبكت من طول انتظارها دهراً.
ودموعها.. في صلاة مآذنُها..
نطقت بالقرآن صادحة..
وأجراسها لفها سواد المقل.
سلمت يا موطن الأبطال والكرب..
أنت يا موطن الغار والعز والقيم.
سلمت يا شعلة حرة يا وطناً..
سما الوجود بها.. حتى جاد العز في القمم.
لم يشهد الكون أنبل منك موطناً..
سجى في عليائه النبيل الحر بالهمم.
يا مسكن الوجد.. يا تاريخ الأمل..
يا ملهم النور.. للأوطان والأمم.
إليك توجت عروش العاشقين ملهمة ..
يا من ارتمت فيك البطولة.. فلبت نداء الحلم.
منك يا ملهمي جاد العطاء المخلد..
ومنك القوافل تشهد, لشهدائنا على الأمم.
نجود لأجلك بالأرواح لدنياك فندفعها
من نزوة الهـجر والأحقاد والألم
غفوت يا مؤلي بالعز مفخرة..
وبان المجد في محياك عزاً بالنعم.
Discussion about this post