بقلم /أحمد دياب
سيفهم المخرج أن الذي يؤدي
دور الباشا في المسرحية
رجل خرج من بيته دون أن يجد ما يأكله
وزوجته تنتظر أن يعود لها بالعشاء.
سيفهم الحمار أن العنب الذي
يحمله على ظهره لن يستطيع أن يأكل منه
مهما كان مطيعا لصاحبه
وأن عليه أن يلتقط القليل من حشائش الطريق.
سيفهم نادل المقهى أنني لا أدفع له أكثر من ثمن القهوة
ومتأكد تماما أنني ربما أمشي دون أن أحاسبه اصلا
فيتحاشى الاقتراب وينهمك في عمله.
ستفهم جارتي
أن كل الأغاني التي ستسمعها
من شباك مطبخها حزينة
في هذا الوقت من السنة
وأنني سأرفع الصوت لآخر مدى
وستدعو لي وهي تحمر البطاطس
أن يسعد الله قلبي.
سيفهم العطر أنه صنع لرقبتها
وحدها
وهذا العقد المطمور في هذه العلبة الهدية.
سيفهم الحلم أنه كان يكفي أن
أنام لخمس دقائق
كي يأتي مترعا بالعناق الكاذب والقبلات المستعارة من فيلم
“أبي فوق الشجرة”
فالأحلام التي تأتي في الفترة الأخيرة تثق
أنني لن اقصصها على أحد البتة.
سيفهم الشاعر أن الطُعم الذي دسه
في النص لن يغوي سمكة قارئة
تجيد المراوغة بين الحروف
وربما تشتم في سرها (نيله تاخدهم..
كلهم زي بعض).
بقلم أحمد دياب
Discussion about this post