لمياء العامرية
كم ذا يُجرِّحني غدر الصِّحابِ وكم
من صاحبٍ في انتصافاتِ الدّروبِ جفا ؟
بِئس الحقودِ بظهر الغيبِ يطعنني
وبئس من رام كسري حاله كسفا
وحدي وحسبي بربّ العرش ينصرني
من كلّ مظلمةٍ او غِيْلةٍ وكفى
خاب الذي أمِنَ العقروب في ذَنَبٍ
او سمّ افعى وإن ذاق الزلال صفا
لا ، ليس يكسرني التّجريحُ .. لستُ انا
من تنحني ، او تهاب الريح لو عصفا
يحتار نِدّي ، بأي السهم يرشقني
والغِلُّ في صدره ، والعقل قد سَخُفا
ما نابهُ من نقيع السُّمِّ غير لظى
في الصّدرِ مُستعراً ، او شفَّه تَلفا
يكفينِ انّي يهابُ اللدُّ منزلتي
من يطعن الظّهر ذا من هيبتي وَجَفا
حَبانيَ الله بعض الصحب لي تُرُسٍ
كم من صديقٍ صدوقٍ بالاخاءِ وفى ؟
Discussion about this post