قصة قصيرة
بقلم الكاتب
انيس ميرو – زاخو
( زمرد) سيدة فاضلة بعد زواجها من احد اقربائها عاشت في ظروف معيشية مختلفة مابين المد و الجزر؟!!
على اثر ذلك اصبح عدد ابنائها من الجنسين عددا كبيرا….
بعد سنين طويلة مع زوجها توفى الزوج مبكرا و ظلت هذه السيدة صامدة في ادارة مهام الاب و الام…
المهم تخرج عدد منهم بشهادات مختلفة و عدد آخر منهم لم يوفقوا بالدراسة….
لقد كافحت هذه السيدة الفاضلة( زمرد) على تزويج ابنائها و بناتها جميعا بتوفيق من الله… لكن كافحت و بذلت جهودا كبيرة لتوفير مساكن لاغلبهم سواء بالاستعانة بعدد من اقربائها المقربين او بالمبالغ التي كانت تردها بطرق مختلفة من الاقرباء؟!!!
( زمرد) تعرضت بنكبة صحية شبه مزمنة و لحالة نفسية…
بقت متذبذبة… على اثر ذلك كان هناك قصورا تجاهها من حيث الاهتمام بها او مراعات و ضعها النفسي و الصحي على اثر ذلك انتقلت للعيش عند عدد من ابنائها و استطيع ان اقول ان غالبية ابنائها (عاقين )تجاه ام تفانت بخدمتهم و وصولهم لما هم عليه…؟
اخيرا استقرت عند احد ابنائها و لكن كان متذمرا هو و زوجته بسبب استقرار والدته
في داره رغم ان وضعه المادي و السكني كان مساعدا لاحتواء والدته في بيته؟؟؟
بدأت المشاكل و المشاحنات الاجتماعية فيما بين الابناء بسبب تواجد الام في دار هذا او ذاك من اولادها لسنوات عديدة
تعرضت السيدة( زمرد) لعدد من الجلطات الدماغية و النفسية أفقدتها النطق و غالبية الاحاسيس يوما بعد اخر اصبح مكانها العام في احدى المستشفيات في الرعاية المركزة …
حتى مدير المستشفى و عدد من الكادر الطبي و الممرضات لم يروق لهم ان تتواجد السيدة ( زمرد) في المستشفى و في العناية المركزة؟!!!
اصبح الاهتمام ب ( زمرد) شبه مفقود و بعد ان تمنى عدد من ابنائها ان ترحل بسرعة و لكن القدرة الالهية منحها وقت طويل لكي ترقد مابين المستشفى و دار احد ابنائها….
لكن اخيرا اصبحت راقدة في العناية المركزة بعد ان تعرضت لعدد من الجلطاتً الدماغية…؟
لقد خذلها ابنائها من الجنسين و تمنى غالبيتهم ان تبكر بالرحيل….؟
طالت معاناة هذه السيدة التي فقدت اغلب حواسها بسبب تكرار الجلطات الدماغية و تعرضها لمضاعفات بسبب رقودها فيً المستشفى لفترة طويلة…!!!
ملاحظات عامة لاحظت حتى ان الكادر الطبي و الصحي في قسم العناية المركزة كانوا يحاولون ان يوصلون رسالة لذويها لكي يتم اخراجها من المستشفى…؟؟
اي كان و جود( زمرد) في المستشفى يتسبب لهم بخسارة شخصية لهم!!؟
لقد اصبح الوضع الصحي ل ( زمرد) حرجا اي تقريبا هي بحالة موت سريري؟؟
مع وجود جهاز تنشيط التنفس الآلي…
مرة اخرى لاحظت فقدان الحالة الانسانية من الفريق الطبي المشرف تجاه انسانة روحها تتشبث بالحياة؟!!
بقي وصول نبأ خروج روحها من جسدها و سيكون النبأ السار لاغلب المقربين منها و بالذات للكادر الطبي من الذين فقدوا احساسهم الانساني العام!!!!
لعل الله يجازي كل من قصر بمهامه الرسمية و الاسرية تجاه السيدة ( زمرد)
نترقب وصول نبأ و فاتها بين لحظة و أخرى انا لله و انا اليه راجعون؟؟؟؟؟
Discussion about this post