وأنت تبحثين في صرة أيامك
عن أغنية سرقها منك النسيان,
وأنت تطعمين العصافير حبوب
القمح, وتقدمين لها الماء بوعاء
قديم لكنه أنيق, كعيش وملح
لعلها تسعفك بلحن يشبه لحن
أغنيتك, لكن الدهشة لازالت
حاضرة في ذاكرتك,
انا الذي أسمع صوتك في حفيف
الشجر وفي صدح العصافير
وفي دبيب النمل
وفي خطوات الريح
لاتشوشه إلا أصوات القذائف, ونباح
الكلاب, واصوات مكبرات الصوت,
وانت تغني للريح كان صوتك العذب
عندي مشوشا, مما جعلني أمسك
السكين, وافكر بقطع أذن فان خوخ,
لأستمتع بصوتك بوضوح,
وأنت تشاهدين السكين في قبضة
يدي, انقطع صوتك,
حين سألتي عن السبب
عجزت أن اشرح لك,
لقد وقعنا في صاعقة من الدهشة.
بقلم الكاتب سعيد العكيشي/اليمن
Discussion about this post