فهل لهذه الأرض أن تنسى ..؟
في زوايا دارنا القديمة، حيث تحتضن الجدران ذكريات الصغر
مشيت بخطوات تتردد صداها في أعماقي كأنغام عود قديم
هنا، حيث كانت الضحكات تتراقص بين الأروقة
والأسرار تُهمس تحت ضوء القمر الخجول.
أتذكر كيف كنا نركض بلا هوادة
أقدامنا الصغيرة تخطُّ أحلامًا على تراب الفناء
وكيف كانت الأشجار تمنحنا ثمارها بسخاء
وظلالها تروي قصصاً لم تُكتب.
الآن وقد مرّت السنون
تبدو النوافذ أكثر صمتاً، والأبواب أقل انفتاحاً
لكن كل زاوية ما زالت تنبض بحكاية
تحكي عن طفولة عانقت سماءها ولم تودع الأرض.
دارنا القديمة
يا ملتقى الذكريات ومهبط الأحلام
في كل مرة أعود، أجد بقايا قلبي
متناثرة بين عتباتك،
تنتظر مني أن ألملمها مجدداً.
فهل لهذه الأرض أن تنسى؟
أم هي كما أنا
تحتفظ بالحنين كأغلى ما تملك؟
بقلم الكاتبة ربيعة بوزناد
Discussion about this post