الكثير يظن إن المرأة كل ما تحتاجه هو الحُب والمادة .. نظرة سيئة رسمها الشارع الذكوري .. كائن جميل هدية الله للرجل وزهرة الربيع هي نصف الحياة وقد تتخطاها .. هي كتاب أبدع الله في رسم غلافه ويعتمد داخله على من يستحقه .. الحُب أمر لا شك فيه وهناك أعظم من هذا الحُب هو اللأهتمام ..
كلمة جميلة وطيبة وابتسامة لطيفه .. هي كائن لديه احاسيس ومشاعر تختلف عن الرجل تمتلك روحا وجسدا بعيد عن التفكير تحتاج نظرة حُب مع كلام مصنوع من العسل البشري وذوق عالي تتعامل به معها ..تمنحها السكينة والطمأنينة ومصطلح الدفء في المشاعر كي تتحمل الأزمات التي تمر بها ..
وضعها البيولوجي هي لا تريد غير قلبٍ يحتفظُ بها ويرعاها يُشعرها بكينونتِها وأنّها ملكة في نظرِ الرجل وتعشق من يحترم عقلها وكيانها… تخلت عن حنان الأم ودعم الأب وسند الأخ عن ابتسامة العم والخال وملاطفة العمة والخالة وشريكة شبابها الاخت .. هنا عليك أن تحمل كل الصفات وتقدمها لها كي تكون لك أنثى تُبدع في عالمك .. كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يشرب الماء من نفس موضع زوجته .. أليس هذا الحب . هي ليست آلة تأتي للعمل فقط إنما هي عالم من الاحاسيس وكتلة من المشاعر ومملكة من العواطف .. كوكب الحنان والجمال .. فكن لها كما تريد أن تكون للزهرة . فهي نور يستضيء بها البيت وراحة لكل تفكير اتعبك .. ونستذكر قولا لأحد علماء النفس قائلا ( لا ترمي المرأة حتى لو بزهرة .) لإنها أرق من الزهرة .
بقلم د . عماد أبو السعود
Discussion about this post