بقلم أ/نسمات السيسى
أرى فى هذه الأيام وخصوصا على ساحات التواصل الاجتماعى ظاهرة غريبة جدا وهى ظاهرة الخصومة
والمشاحنات والبغض والنزاعات.
– فإنى أرى الكل له اعداء والكل يترقب صفحات خصومه والكل يستعرض قوته الوهمية ليخيف بها خصومه الوهميين ايضا.
– أرى الأشخاص كأنهم فى ساحات حرب ويعيشون معظم وقتهم كأن العالم بأثره متأمر عليهم يعيشون الضيق والأضتهاض النفسى والعصبي وسوء الحظ ويعيشون حالة الغدر المفتعله.
وأنا أستوقفتنى هذه الظاهرة
– فنحن فى ظل انتشار المواقع الاسلاميه والادبيه التى تحث على التسامح وحسن الظن بالآخرين وتحث على التهذيب النفسى والرقى الذاتى والأخلاقى فلما نندرج إلى هذه الردائة فى التعامل وأمامنا حلول سهله وخيارات عدة بدون أن نرهق أنفسنا ونرهق الآخرين أيضاً.
– ساحاتنا مليئه بالاشخاص وعلينا أن نختار من يشبهنا أى أننا نأخذ من الأشخاص ما يشبهنا فى الطبع والعادات والتقاليد ومن لا يشبهنا فندعه لمن يتشابه معه فى طبيعته وطبعه واسلوبه.
– وحتى لو أسأنا الاختيار فلما لا ننسحب بهدوء فلا داعى للتنديد بأخلاق الآخرين فإنى أرى الدنيا مهما طالت فهى قصيرة جدا .
– فلما نضيعها فى تصرفات وكلمات وأساليب لا تحصد الا العداوه والبغضاء بيننا كأشخاص لما لا نركز على هدف إسعاد أنفسنا وإسعاد من حولنا ولو بالكلمه فنحن فى قمة الضعف وواهم من يرى نفسه غير ذالك نحن جميعا ناقصون بدون مساندة وحب الآخرين لما لا نزرع زرعا يكون حصاده نافعا فى الدنيا والآخرة لما لا نتعلم من قول الرسول الكريم بقوله إنما بعثت لاتمم مكارم الأخلاق.
– فقد تعلمنا من ديننا بأن الكلمه الطيبه كالشجرة الطيبه حصادها الحب والتودد بين الأفراد والمجتمع والكلمة الطيبة أيضا لها مردود وصدى صوت عالى وقوى جدا من المحبة والتودد .
_ وأخيرا فإن الله عز وجل خلق من كل طبائع البشر الكثير والكثير منها مختلف ومنها متوافق فخذ منها ما يشبهك حتى لا تتذمر بعدها بسوء الاختيار وحتى لا تعيش حياتك كلها فى حالة حرب وشكوى ولو خالفك الحظ وأسئت الاختيار فأرجوك انسحب بهدوء دون اى حروب أو عداوة دون اى مشاحنات أو بغضاء فالانسحاب الهادئ راحة لكلا الطرفين.
( حتى تحلو الحياه )
Discussion about this post