شيء ما بيننا، شاذّ ومريح.
شيء ما يغذّينا، دائما.
يجيء مكشوفا في عتمة،
كشمس أخرى تنبعث من حجر سماء.
يصعد صوتي أكثر وضوحا من النور،
أتحسس اللعنات في عظامك…
لذّة مخفيّة في رأسي،
تشعّ من عينيّ.
غير أنّي لست على خوف أحمق مستعجل الشفتين،
كي أصرّح لك بما أخفيه للحظات بين ذراعيك.
لحظات تنفلت فيها مخالبي وأسناني الدامعة
بما عشته من مُدن مبتذلة وخطوات باردة.
فلا ريب أنّك تراني قبيحة، بتجاعيد قلقة
وبطن مترهلة.
أكاد أصدّق أنّ القبح النائم خلف القداسة لئيم ومخادع،
لا هو يقتل إلها يلتقط بآلته الفوتوغرافية صورا تذكاريّة.
ولا هو يقطع شجرة تأكل من جسدينا،
فنسقط من الجنّة.
بينما يعمل على خنقنا برفق مفزع، وسحقنا بعناية.
كحشرات ليل ناعمة، تتكاثر بالبكاء.
سيبقى أثرنا
مخفيّا تحت الجراح
شاذّا ومريحا
وهذا الجحيم المدلوق على قدمينا
سنسمّيه خطًى،
أو نسمّيه
وداعًا.
نسرين المسعودي
تونس
Discussion about this post