اللقاءُ اليتيم
لقنديلكَ ذرفتُ دموعي زيتا
ومِن زُرقةِ بَحرك ملأتُ مِدادي
ولعينيكَ اتخذتُ محار الأصدافِ بيتا
حتى اختفت الأرقام في رُزنامة المواعيد
تِلك التي تاهت في موعدنا الأخير
إنه اللقاءُ اليتيم في يومٍ جَليدي
الظلامُ أَخفى فيه عينيكَ عني
كما تَحجب الغيوم القمر في فضاءٍ رمادي
وكأن زوبعة دُخان ولدت مِن حولنا
وكأننا خُلقنا من جديد
توأمانِ في روحٍ واحدة
يجمعنا حُب وحيد
تغلغلَ حناني بينَ ضلوعكَ
وغرّد حبك في الوريد
هيهات أن يَقتُلَ الزمن حُباً جميلا
أرقُ مِن ندى الورود
إنه حُب سامي روحيٌ لا يُدفن
في مقابرِ المكانِ والزمان أو التقاليد
هو بقاء وليس لِقاء
فحذار أن نَغتاله في حربٍ
بين امرأة ذاتَ كبرياء وجبروت رجل عنيد
بقلم الكاتبة آمنة ناصر
لبنان
Discussion about this post