ليلةُ عُمر
في ليلةٍ قَمرية
تعانقت أرواحنا
تملّكتنا
رغبةٌ في الجنونِ سويا
آهاتٌ مِن الشوق
اعتلت المَكان
وهيامٌ مُثير
سَرى بين َالضلوعِ
عيونٌ حَكت
أشهى قصائد الغَرام
قُبلات حارِقة
طوّقت الشِفاه
أنينٌ وتنهّدات
بَنت عِشاً في الآذان
وبكلماتٍ ناعمة
دَاعبت المشاعر
هيّجت الأحاسيس
لا كُنت أنت
ولا كُنت ُأنا
كُنا كطيفِ شوقٍ
نَقتحمُ عالمَ الخيال
لنخّلد عُرس الغزل
في نشوةٍ
رافقها الألم
وحُبٍ مُستحيل
حَمل في طياته
الكثير، الكثير ..
يا إكسير شوقي
يا شاغلَ عيني ليلَ، نهار
بالله عليك
كيف ملكتني؟
كيف على عِشقاً أيقظتني؟
كيف جعلتني
أُراقب بِاهتمامٍ ملامحي؟
أبلمسة حانية مررتها فوق شعري!
أم بِنَفسٍ عَبقٍ تخلل أوصالي!
أم بتفاصيلٍ مُثيرة سلكتها لتسكن روحي وجسدي!
حتى تُهت في موجِ بِحارك
لا أمل لي
بالنجاةِ
سِوى طوق هيامك
فارتميت وما أجملَ ما أحتميت
فسلّمت لك رايتي
كطِفلة
أعجبت بدُمية
وشعرت بامتلاكها
انها تمتلك الكون
تُداعبها
تُدللها
تقضي يومها
بين أحضانها
تُغني لها
تُراقصها
تُثير خيالها بالسعادةِ والفرح
يأسر الحياة
يا ملاكي وكوني
أسماء خُلقت لتناسب
حبيب عمري
رفيق خُطاي
فمن غيره
سَكن القلب
من غيره تربعَ بهامته كسُلطانٍ أوحد للعشق
وسندٌ أزلي للعمر
أميل برأسي
على كتفهِ
فأنسى
وجعَ الدهر
فالبعد في غيابه
جهنم
والعيشُ دونه مُحرّم
أتى ليكون الأول والأخر
حبهُ اعتلى النبض
بلمسةٍ يرتعش لها الوجد
وحضنه الدافئ مثيرٌ لإحساسي الكامنة
وموسيقى مونامور
كانت هُناك شاهدة
على ولادةِ عشق
امتلك الوتين
فمضى بسرهِ الدفين
غراماً
تحلو واياهُ السنين
بقلم الكاتبة سراب الشاطر
سورية
Discussion about this post