أقولها للحياة ، للناس
للرصيف، لوجهك الحزين،
للبحر الغامق في الليل،
للبلاد المعقوفة كمنقار أحمق
للضحك، للنسيان العنيد
للحزن وهو يشدني من ثوبي
أختلف بلاتوقف وبلا تفسير.
أنا من ادرك نفسي في نهاية الأمر على حافة الطيران فأعود بجناحين مطويين وثياب قاسية
اشم في الريح جوع الفقراء
وبكاء المحزونين
أشم شجنك الغريب وأحلامك التي توقفت عن التحليق
وأقول لن ينساك هذا الزمن الذي يدور حول نفسه كمعتوه
ثم أخذت من روحك هذا الاعتلال
عجنته بيدي حتى صار حقل اقحوان تزوره العصافير الطليقة.
اضع الموازين وأكسرها
اخترع طريقا وأمحوه
أنظر الى الوراء واهرب الى الأمام
أقصد ان هذه الفوضى تعجبني .
لا اقلق بشأن الوقت
سيمضي على أي حال
لا اعذب نفسي بمزيد من الأحلام
أخذتُ من التخلي طريقته
ومن البلاهة اطمئنانها.
أعطني أيها النهار شكلا ملائما للغياب
أعطني يدك لأعبر الى الضفة المجهولة
سلقت روحي في هذا الضجر
والسفن التي تصرخ مع النوارس في البحر تركتني الوح لخيالي وغادرت.
يعجبني أيضآ أن اكتب عنك
وأن أضع الحجارة بدل الكلمات
والأشجار بدل النقاط
اقلب الأمور على وجهها
وأغرق في بحر الليل .
ضاع رشدي
وضاعت أخيلتي
مشت الكلمة التي اعول عليها
لكنني لا اعيش بدون هذا القلق
أنا ضائعة عندها
ولاشيء يدلني .
القلق عصفور الكناري المسجون في قفص روحي!
سميرا البوزيدي
Discussion about this post