و لحبِّك العذريِّ ألف قصيدة
لم تَنْدرج في دفتر التَّدوينِ
جَمّعتُها و أذبتُ كلَّ حروفها
و حقنتُها مَصلا بعُمق وتيني
يا مَن كتبتُ الشعر فيها أبحُرا
و لَهجْتُ في سَطري بكلِّ أنِيني
و رَسمتُ وَجدي في بَراعة حاذق
و جَعلتُ قلبي رِيشة التَّلوينِ
و زَرعتُهُ زهرا بِلونٍ مِن دَمي
ليصيرَ روضا رائع التَّكوينِ
و انْسابَتِ الأنْسامُ تَهمِسُ للدُّجَى
بِنشيد حُبٍّ راقِي التَّلحينِ
يا حَرفي الغالي الّذِي أخرجتُهُ
مِن مهجتي و عصرتُهُ بِيميني
مِن كأس صبري مِن مواجع لوْعَتي
مِن نهر شوقي و انفجارِ حَنيني
مِن حُلمِيَ المهدورُ فَوق وَسائِدي
مُتضاحكا مِن عَقلي المَسكِينِ
يا مَن تُراودُني و تدنو باسِما
فتثيرُ نبْضي صَارخا فِي الحِين
مِن بَعدها تجفُو و تنْسى تارِكا
ريح الهوى يَلهو بكلّ يَقيني
يا أنتَ يا عُمرا تلوتُه عاشِقا
بحروفِ شعرٍ قدَّرتهُ سِنيني
أتُراكَ حقَّا قد وصَفتَ مَشاعري
أم قاصرا في القول و التَّبيِينِ
الشاعر التّونسي
الحبيب المبروك الزيطاري
نابل في 13/2/2023
Discussion about this post