كلمات الشاعر
حسن الهمدان
شُبَّاكُ شُبُكِ الحديد …
.
ذو النورِ يعلمُ
أنَّ نافذةً تضيقُ على المُريدِ
فلا يكادُ القلبُ يُشرقُ
دونما أيِّ اتساعْ
ذو النورِ يعلمُ
أنَّ نافذةً هى سِجنُ المريدِ
فلا يكادُ النورُ يَسطعُ
من ضريحٍ لونهُ بلونِ التين قبيلَ يأتيه الحصاد
لِيُطلِقَ من براحِ الأرضِ نوراً للسما بطمعِ التينِ و رائحةِ الكتابة بعدما رُفِعَ اليراعْ
و ليس كلُّ العلمِ نوراً
فعلمُ العشقِ مرهونٌ بواحِدها
و من أراد وصالَها بالعمرِ
ضاعْ
كنتُ
أيا وليَّ الله مربوطاً بشُبَّاكٍ
يطلَّ على الطيورِ
و لا طيورْ
فتركت شِعريَ بين حديدهِ
علَّ الطيورُ تراهُ
تحطُّ علىٰ يديَّ تنبتُ بعدما جفَّتْ دهوراً من تعلُّقِها بساريةِ الضريحِ اللا ضريحَ
مُذْ ذابَ الغطاءُ فودَّعتْ أحجارهُ بعضاً تداعتْ فوقَ من لا نعرفهْ
ذو النورِ يعلمُ ما لا نعرِفه
ذو النورِ يعلمُ أنَّ الحجارةَ ليست بقادرةٍ أنْ تحتوي جسداً من اللألاء
و أنَّ الغطاءَ ليس بكاشفٍ للداءِ
و أن شُبَّاكَ شُبُكِ الحديدِ ما منعَ العصافيرَ
و لا منحَ الضِيا للمريدِ
و أنَّ الخِرافَ
من المستحيلِ
أنْ تعشقَ الجوعَ الذى بالسباعْ
ذو النورِ يعلمُ أنَّ الحروفَ التى بالقصيدِ
لا يعتليها
من بعد ذاكَ الضِّباع
كلمات الشاعر
حسن الهمدان
Discussion about this post