بقلم … أحمد بيضون
أنتَ مَوسميَّ…
صيفٌ وشتاء..
رمضائي تواقةٌ لرواء
ومَطيرُكَ يندي شمسي الصهباء
أتريَّض ألسنةً من نور يتشتت بالأنحاء
غيماتك تطويني وتقلُّ أطيافاً لسماء
تسكنُ ثائرتي وتطفئها كما تطفي النار الماء
وأنايَ تتيه وتمور وتدور في وقعٍ وغناء
موسيقى أيا أنتَ عازفُها تمحيني عناء
إلاكَ أنا لا شيء سوى ذكرى من أسماء
خريفٌ وربيع…
ومواسم تتواتر تبكي أملاً
يحدوني….
والعمر حكايات وروايات تعصرني
وحُشاشة خجلي تحترق وداعاً
ترسمني كهلاً…
تذبلُ أغصاناً…
وتجتز عراجيني وجلاً
كيمامٍ أوغل في ديمومة سجنٍ
لم يبقَ لديّ سوكَ رجاء
شرنقتي تتفتق فأصير فراشة
أو نحولٍ يتفقّد جبلاً
وفرادس أوركيد الغيداء
لكني مخلوق من صبرٍ
وسأنظرُ عبقك بين صكيك ضلوعي
يغمرني بأحضانٍ ونماء
وسأزهر من نبتٍ مدفون بين أقبية ظلام
تأذن لفيالق أشواقٍ وتُهديني تيجان الحسناء
وعهوداً حبلى بالحُبِّ…
يا أجملَ بلْ أشهى الأشياء!
بقلم … أحمد بيضون – مصر
Discussion about this post