الشاعرة حسناء سليمان/ لبنان
أعشق أن أطير من جسدي
كأنّني ما زلت طفلة في الأعماق
أناور الفراش
كلُّ الأماكن عالمي الحقيقي
بعيدا عن النَّاس لا نعرف الزّيف
على بساط الطّبيعة أحلم بكوكب آخر
حدائق الشّقائق والوزّال في قلبي
الأرض عشقُ النَّفْس البشريّة في السّكون …
والكتابةُ بعضُ أحلام
يا أنا المستكينة في ذاتي!…قد لا يعني لك العالم
لكنَّك جزء منه… وهو جزء منك
أنتِ هو …وهو أنت
والقلب ينبض معزوفة الإستمرار
عندما وردةٌ في حديقة الفؤادِ تحتويكِ، تختصر كلَّ الورود
الطّبيعة تُدوزنُ كيف الأوراق تهزّ خصرها للنّسيم؟.
كيف يختبئ العصفور؟
كيف يغني ، ويطير؟.
أروع مكان في الدّنيا : ضيعتي.
أعرف كلّ زاويةٍ فيها
أغنَتْني شقاوةً وحكمة …أَغْنَيْتُها حروفًا مروحنة
التّراب داعَبَتْـه أصابعي فانتعشَ
هناك غابة الصّنوبر الرّائعة
أهامسُ براعمَ أغصانِها بخورًا… فتُضوّعُني قدسيّةً
أتنقَّلُ من الوادي الى التّلّ… الى الجبل …
أتسلّقُ الحفافي والصّخور…
أرضُنا خصبة…الينابيع … العين … “الغطيطة “…السَّمَاء …
أشجارنا مخضوضرة… مثقلة بالثّمار…
يبِست عندما تركها أهلي…
وتبقى في خيالي …وارفة بالخير … بالسّكينة…
أبي نَأتْ روحُه ،من كلِّ شيءٍ هنا ،إلّا منّا…
فالإنسانُ كونٌ بحدّ ذاته
الكون حياةٌ … تتآلف فيه الحياة ،بالكائنات…
بألوانِ الطّيورِ والفراشات
رداؤها المنمّق *،خَلَقْتَه يا الله …
نُنسّقُ منها ما نزهو به…فيَتَماوجُ رِداؤنا؟.
والإيمان ألوانٌ ” طَرْطَشْتُها” في فؤادي نغماً ساحراً يا ربّي…
الحسناء
#من #كلماتي# ليست تخيّلات بل واقع حياة …
(كانت أمّي تقول لنا: “الإنسان طيرُ دون جناح”…
نمشي ونمشي ،نقطع المسافات ولا نشعر بمرور الوقت…
كأنّه لحظات…)
*رداؤها:الفراشات والطّيور تلفتُنا ألوانُها المنسجمة بجمالٍ أخّاذ
Discussion about this post