كلما مر بنا يوم جديد إلا وذكرنا بحدث من أحداث التاريخ الحافل بالأمجاد والمفاخر، ففي إحياؤها إحياء لتراثنا القومي ، وإصلاح لواقعنا الحالي، ونحن بهذه المناسبة السعيدة السارة ، نحتفل بذكرى يوم العلم هي سنة من السنن الحميدة التي سنتها بلادنا منذ الاستقلال غداة الخامس جويلية من سنة 1962.
في السادس عشر من أبريل من كل سنة، يحتفل الشعب الجزائري بذكرى يوم العلم التي ، هي يوم وفاة الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس ، ولتكون وفاته إنبعاثا للأمة ودفعا لها من جديد فهي حياة بعد الحياة وتربط الصلة بأسلافنا الطاهرين فتعيش في كنف العلم والعلماء الذين كرسوا حياتهم للعلم، وأفنوا أعمارهم في سبيل تحصيله والاغتراف من معينه الذي لا ينضب.
إن الأجيال مطالبة بتحقيق ما حلم به العلامة ورفاقه العلماء الأفداد وذلك بتعلم سائر العلوم ليتمكنوا من مواكبة العصر الذي يعيشونه فيتسنى لهم بذلك الدفاع عن وطنهم، هذه هي المعاني السامية والمزايا الحميدة التي يحملها إلينا يوم العلم من كل سنة، وهذا ما يجب تحقيقه وغرسه في قلوب ناشئتنا ليشبوا على طلب العلم ويبتعدوا عن ظلام الجهل فيكون أبناء ابن باديس أحرارا وبررة لوطنهم الذي بذل كل ما يمكن من أجل تعليمهم وتكوينهم مصداق قول صاحب الذكـرى الذي قال:
يا نشء أنت رجاؤنــا * وبك الصباح قد اقتــرب
خذ للحياة سلاحهــا * وخض الخطوب ولا تهــب
عمر بن زيان
Discussion about this post