يا أيّها الدّاجي في غسق الهوى
انظر كيف تبعثرنا الأشواق
النّجم شاهدا على ذكرياتنا الجميلات
وأنت …أنت أيّها العشق الذي أدمى
قلبي …حنينا للّيالي البهيّات
يا أيّها الذي تسربل الى روحي
وأحدث فيها زلزالا فاق كلّ الدّرجات
أيّها القلب استفق …قد انقشع الحلم
بقينا مع شظايا العشق
وبصيصا لبعض النجمات
يا ليلي الغريب تبدو
وقد أزعجتك الأنباء
والأصداء…عبوسا
لا ترضيك النفقات
أراك تلهث وراء النجوم وحيدا
أراك تبادلني حيرتي …
ووحدتي
في هذا الدرب الشريد
وتبحث عن غدي الاتي
يا أيّها اللّيل …أما تزال طويلا
كما اعتدتك…تحمل بين طيّاتك
كل ّ الخبايا التّائهات
ومازلت أتّكئ على مرفأ الذكرى
أسامر كلّ المرايا البهيّات
يا ليلي الذي يسكب الاحلام تباعا
أعدّ فيك أرق شوقي
وأذرف من نبضي كلّ الحكايات
يا ليلي المحبّ أمازلت ترتّق
جرح الثنايا الهاربات
ومازلتْ في الرّوح تؤرقني الأحلام
لم يبق منّي سوى ظلا ّ أناجيه
يطرق في البعد بابَ الذكريات
يا أيّها الليل يا صاحبي
ويا ساكنا سطور كلماتي
يتطاير عبيرها ..
ولي بين ثناياها
متّكأ للياليّ الخاليات
ألوّح بطرف الهوى
علّني أراود نجومي الافلات
مازلت في العشق قلبا صغيرا
يضرب بأوردته طرف الهوى
فيتطاير الحنين بأجنحة الفراشات
يتدحرج منها الحب غزلا حريرا
مغرّدا عبر الموجات
فيجنّ الليل مع رقصات طيفه
فتتالى نبضة قلبي …
وتزداد الضرباتُ
فأتخيّل قدومه مع شعاع الهوى
وبريق النّجمات
يا أنت …يا فوهة العشق
التي جذبتني
وتركت لي أجمل اللّحظاتِ
كلمات :
الشاعرة العربية
نجوى النوي
تونس
Discussion about this post