واقع لقيط
__________________
دس ضغينتك في كهف من
كهوف ذاكرتك,
ابتلع غصتك بصمت وأترك
حسرتك تستمتع بصوت
أم كلثوم(للصبر حدود)
لا تجادل الريح عن أوقات
هبوبه,
لا ترم بصنارة بصرك إلي
أطراف المدى,
لن تجد سمكة لتصطادها,
حين ضاجعت الحرب الوطن,
أنجبت واقع لقيط,
وأنت تسرقين ضوء القمر
من نافذة نصف مفتوحة,
وتغسلين به زجاج النصف
المغلق منها , العالق عليه
غبار الحرب,
كنت أنا أتلصص على وجهك
البض ,وكفيك الناعمين, من
خلال ثقب صغير في جدار
الحياء,
وأنت تحتسين كآبة الليل,
وماعلق بكأس النهار من
حزن,
كنت أنا أقشر فاكهة التمني
بسكين التناهيد,
موائد العشق دسمة, ومغرية,
تعدهن فاتنات في مقتبل
العمر ,
يقدمنها خلسة على خجل
من الشرفات, والنوافذ في
لحظات خاطفة,
الواقع اللقيط, خطف موائد
البطون, وموائدالعشق,
وترك لنا موائد الحزن,
وموائد الفقد.
سعيد العكيشي/اليمن
Discussion about this post