توفيق النهدي
أبو أديب
تونس
كالنور كإشعاع الصباح
يَحِنُّ الفؤاد ليلمس المذاق
كالرحيق لِمُضغة الشهوة
يحلو الهمسُ في مضيق النهدين
تعلو أهات الفتنة المارقة
أخطف وجه القمر
أهدي له فستانك اللازوردي
فأملك السماء بين جنباتي
أسرق ضحكتك اللولبية
لصناعة القهوة الصباحية
ألج من كُمِّ الباطن
وأعيد تطريز القلب
بخيط الماء
تنحني لي تضاريس المدّة
فَأقضِمُ من مؤخرة الفستان
رائحة العبق المستباح
يُفتح معبر الجنة
ونهر السكارى
لعابر السرير
ترتوي حمامةٌ لُجيّة
تتقاذفها النزوة القادمة من البوح
لا يرتخي طين الوتد
لا يكِّلُ ولا يتلكأ
من قفزات الدهشة
والرعشة
أحسب أن في المذاق رقص
أم لِلرقص مذاقُ العَصرَةِ
تُمطر الغيمة من عينها
تتبلل أرض الميعاد
أرض النحل والعسل
وسوائل ساعة القيامة
يَتفتّح الورد القاني
على وجنتيه
مُبشِّرٌ بالبقاء السُكّري
على كُفوف النور السحري..
Discussion about this post