….. ابنتي الحبيبة في سجون الإحتلال …..
العـيـدُ أقــبـلَ والأحـزانُ تَـغـمُـرُنا
بَعدَ الحبيبةِ بـاتَ الـصّــدرُ يلتـهبُ
القـيــدُ يقـهـرُ والأسـوارُ يـا عَـرَبُ
والجفنُ أصبَحَ بالدَّمعاتِ ينتـحبُ
قـيـدٌ وســجـنٌ وسَــجـانٌ وأَقبـيةٌ
للـرُّوحِ تقـتلُ والشـريـانُ يضطَرِبُ
( أنـغـامُ ) صبراً فـهٰـذا الليلُ يعقبُهُ
فَـجـرٌ منـيـرٌ به الأفــراحُ والطربُ
يا ليتَ شعري وكيفَ الدمع أكتمُهُ
قلبي بِبُعدُكِ والأطرافَ قد صَلَبوا
قـالوا تَشَـجَعْ فقلتُ الرُّوح يلهـبها
طيفُ الحبيبةِ بالأرجــاءِ ينتـصبُ
في كُـلِّ زاوِيَــةٍ قــامـتْ تلاحِقُنِي
عيناكِ حينَ جفونَ العينِ قد عَصَبُوا
اللـيـــلُ خَـيَّــمَ والآنـــام نــائِـــمَـة
إلَّايَ أَســهـرُ هٰـذا الظُّـلمَ أَحتـسـبُ
يا ربّ عَفوكَ كيـفَ العيدُ يُفرِحُنِي
والقلب يَنـزفُ والدمعاتُ تنـسَكبُ
كل الطُّيورِ إلى الأعشاشِ مَرجِعُها
أمَّــا الحبيبةُ بالأســوارِ تُحتَـجَـبُ
يا عيدُ إذهبْ فليسَ العيدُ يطربُنُي
فالقلبَ أصـبحَ يَـثـوي بـهِ اللَّـهَـبُ
عطفٌ وحُـبٌّ واشـتـياقٌ يُنـازعني
الجَـمـرُ أحملُ والنيـرانُ والحـطبُ
إنِّي شممت لريح الغـربِ يَطرُقَني
بالشّـوقِ يحـمِلُ أنفـاسـاً ويقتربُ
قالوا ليعقوب صَـبراً فيـك نعهدُهُ
هل يصبرُ القلبُ فيمن روحَهُ سلبوا
يا لائمي قُلْ: كيف الدمـع أزجـرُهُ
لستُ النَّبيَّ. ومني الناس قد عجبوا
أنـا جريـحٌ وجُرحي اليومَ أكتمُهُ
لولا الدمـوع لما أضَنى بنا وَصَبُ
يا سجنُ رفقاً بمن في السجن مسكنها
الـبـاب يُوصَــدُ . للـتحرير ترتقبُ
الحُـكمُ حُـكمُكَ يـا رحـمٰـنُ نَقـبَـلُهُ
كيف الجُناة لهذا اليومِ ما حسبوا
فوضتُ أَمري لربِّ الكـونِ خالِقِها
فهوَ الرحـيمُ بِمَنْ للقـهرِ قد شربوا
السِّـجنُ فخرٌ مع الأحرارِ نعشَـقُهُ
والقيدُ تاجّ لمن للقيدِ قد كَسـرُوا
إنْ طالَ لـيلٌ فَنُـورُ الفجرِ يقهرُهُ
هذي الحرائِرُ فيها الأهلُ كمْ فَخَرُوا
الشاعر يوسف عصافرة
فلسطين/ الخليل
9 / 4 / 2024م
Discussion about this post