طبيب الغلابة…الكشف ٣٠ جنيه ومجاناً لغير القادرين
محمد عبدالوهاب
دكتور خلف الله احمد عمر استشاري طب الأطفال والحميات طبيب برتبة إنسان يعشق مهنته يتميز بمد يد المساعدة لكل مريض أيا كانت حالته المادية وتخفيف عبء ثمن الكشف على أهل قريته لذا أصبح باب خير لكل قاصد خدمة طبية من مختلف القرى المجاورة ولقبه أهل قريته ومحافظة أسوان والقرى المجاورة بطبيب الغلابة والإنسانية تخرج دكتور خلف من كلية الطب جامعة الأزهر الشريف بأسيوط عام ١٩٩٧ وبدأ العمل فى عام ١٩٩٨ وهو يعيش في منزل والده الذى خصص له شقة بالمنزل من أجل مداواة المرضى وقرر أن تكون ملاذاً لكل مريض وكأنها قسم طوارئ يلجأ إليه كل من يحتاج خدمة طبية من طبيب امين وماهر ومنذ ذلك الحين قرر أن يكون كشفه ثلاثون جنيها فهو ادرى الناس بحالة أبناء قريته أوضاعهم المادية الضعيفة لذلك وضع لافتة بأن الدفع عند المقدرة ونبهوعلى المساعد الخاص به أن ثمن الكشف يؤخذ بعد توقيع الكشف الطبى حتى يحدد بنفسه أن كانت الحالة مقتدرة من عدمه فهو يرى أن العلم لا يقدر بثمن وحياة الناس اغلى من الأموال
حاوط الخير والبركة حياته حتى أصبح يراها في أبنائه كما أنه تفوق في حياته العلمية والعملية
حيث أنه شغل منصب نائب مدير مستشفى حميات إسنا بعام ٢٠٠٥ وحتى عام ٢٠٠٨ ونائب مدير مستشفى إسنا المركزى من عام ٢٠٠٨ وحتى عام ٢٠١٢ ومدير لمستشفى إسنا المركزى من عام ٢٠١٢ وحتى عام ٢٠١٥ ومدير إدارة المستشفيات بمديرية الشئون الصحية بالأقصر من عام ٢٠١٥ وحتى عام ٢٠١٩ ومدير عام مستشفى الأقصر العام من عام ٢٠١٩ حتى عام ٢٠٢١ ومدير عام مستشفى الكرنك الدولى من عام ٢٠٢١ وحتى عام ٢٠٢٣ ومساعد مدير هيئة الرعاية الصحية بالأقصر من ٢٠٢٣ وحتى الآن
يوصف حالة المرضى أحياناً لضعف الحالة المادية لأهل قريته قد يقتطع أحدهم قوت يومين كاملين للقدرة على دفع ثمن الكشف وشراء العلاج لذلك يكون حريص على وصف الأدوية خفيفة الثمن تيسيرا عليهم وأحياناً هو يقوم بدفع العلاج رحمة بهم من الألم
ومن المواقف المحفورة فى ذاكرته منذ ١٥ عام أتت له امرأة وطفلتها الصغيرة فى الساعة الثالثة صباحا تبكى وتصرخ أن ابنتها لا تتنفس وتخشى فقدها وفقدان حياتها وبالفعل بعد توقيع الكشف الطبى عليها وجد أن الطفلة لا تتنفس بالفعل وتم عمل إنعاش قلبى لها وتشاء قدرة الله أن تعود للحياة مرة أخرى
ويتفاجأ منذ شهر بحضور تلك الفتاه بمنزلة ممسكة بكارت دعوة فرحها ليكون معها فى هذا اليوم تقديراً لما فعله من أجل إنقاذ حياتها
وفى النهاية يقدم كلمة شكر لكل مقدمى الخدمات الطبية قائلاً لقد اقسمنا على أن نصون حياة الإنسان ونسخر علمنا لنفعه وأن نبذل رعايتنا الطبية للقريب والبعيد وأن نكون من الدوام وسائل رحمة الله فالراحمون يرحمهم الرحمن
Discussion about this post