ذا حظَ عظيم
_______________
الشِّعرُ الذي لم يُطعمني خبزًا
خفَّفَ عنّي أعباءَ الشر !
لم يمض على حزني النّزقِ الكثيرُ من الوقتِ..
على مهلٍ أسيرُ
أقطعُ تلالا، وكُثبانَ الذاكرة.
لستُ في عجلةٍ من همِّي
بين الفَيْنةِ والأخرى يمضي الوقتُ
وأنا أعاني الأمَرَّينِ!
***
مَن ذا الّذي يروي عطشي
ويغفرُ خطيئتي
وتحتَ جناحِ السّكينة يظلّني؟!
مَن ستأتي لتحكيَ حكايةَ ما قبلَ النّعاسِ
وتدثرَني من بردِ الرّحيلِ بغطاءِ الأبديّة؟!
***
يالها من كارثةٍ،أن تبدو قويًّا
وحدَكَ تقولُ:
حبّذا لو لم يكنْ اللقاءُ شهيًّا
ليتني في الصّباحِ لم أتغنّ بعطرِكِ
ليتني لو حملتُ عافيتي وابتهلتُ
فما كانَ لخافقي حقُّ النّظرِ، والتضرعُ
***
كُنتُ ذا حظّ عظيمٍ
عندما وهنَ البَأّسُ منّي
واتخذتُكِ مرآتي
فصحوتُ راكضًا إليكِ
في ليلةٍ شخصتْ فيها الأبصارُ
و أبرقتْ الثغورُ
تعانقنَا
ولم يرفّ لكِ جفنٌ
***
كشجرةٍ تُغيّرُ خارطةَ الماءِ من جسدِها الغضِّ
لم أغتنمْ الفرصةَ الّتي لاَحَتْ لي
لتَشذِيبَ فروعَها الخضراءَ
فكيف فاتني الأخذُ بالأسبابِ؟
فاتني أن أُصلّي تحتَ ظلّكِ؟
راضيًا
وأمنحَ قلبي الدعاءَ
وأباركَ غيابَكِ بالشِّعرِ
فإنِّي بوداعكِ غيرُ محزونٍ.
_______________________________
–علام مضوي محمد
السودان
Discussion about this post