لك أن تتخيل أنني ساقطة كيفما شئت
لمجرد أنني أحببتُ قبلك خمسة رجال
لم أضاجعهم أبدا
مع ذلك أنجبتُ منهم عشرات القصائد.
رأيتَ جريرتي في الجمل الشعرية والمجاز وعلامات الترقيم
في علاقاتهم الحميمة إثر زياراتهم المكثفة لرأسي
في قلبي الذي وهبته كحقل تجارب للمستغلين
في عادات قروية قديمة قاومتها بحثا عن الضوء
ولم ترني أبدا مغتربة في حروفي
أجلس عند أطراف قصائد من الإسفنج
أمشي عليها كمعاناة امرأة في لحظة ولادة متعسرة.
عليك إدراك كم مرة نصبتُ لنفسي سرادقات العزاء
بعد فشل الفرح في السير بمحاذاتي
ولم يبق في حياتي غير:
40% حفلات تأبين لبختي المائل
30% قصائد قيد الاشتعال
20% سمُ من اليأس سار مفعوله في جسدي
10% مخزون احتياطي من الأمل.
هذا هو عمري الفائت في قائمة نسب مئوية
دعسته عجلات الزمن بسرعة فائقة
تتردد عليَّ أوجاعي في عطلاتي الرسمية
والأوقات الوفية لأحزاني
وحين أؤرخ تاريخي المرضي في قصص قصيرة تفضحني
أقص فيها عن الطيور المهاجرة التي أكلت من قلبي التالف
وشققت شفتي بقبلاتها الساخنة.
جرب لوهلة أن تكون طبيبا
خدِّر قلبي الذي بات مخزناً للكبريت والوقود
أنقذني من ذلك الغرق النفسي
قد تاه عنواني في الوجوه المتشابهة
وبطاقات الدعوة للإقامة في روحي
والأكواب الممتلئة بالتشاؤم
والطرقات التي أبحث فيها
عن الخيال النادر الذي يماثلني.
فلان الفلاني قال لي يومًا:
” الحب رزق”
فاشتهيتُ النقش على أحجار يابسة
صعبة التفتت
وعلقت أمنياتي في الطائرات الورقية
وسلاسل الفضة
كتبتها على أوراق الزهور
وجدران الأسمنت الرطب
ولم يسعفني الحظ أبدًا
كورقة يانصيب
فرصتها معدومة الربح.
بعد مطاف طويل من المشاغبة
رسوت هنا
في هذا النص
لأخبرك أنني وأحزاني مازلنا جيران
لا نفترق حتى في المناسبات السعيدة.
…
بقلم نجلاء مجدي
Discussion about this post