تأملتُ مرور الجنازة الباردة ،، لم يكن بي ألم عضوي ،، بل كان الوقت يعتصرني على لسانه الصدئ
قطرة
قطرة
( بلا ذهول ) !! أنا مَنْ تقيأتْ روحها ،، فتَفَصَدتْ عنها ،، أنا من نام جسدها عارٍ
لا وبر
لا آثار تعذيب أو وجع
جسد كقطرة المطر تحت شعاع قمر
أنا عذراء النعش ،، قربان الألوان الوقحة اللزجة و النقيض بهتاني
و في التّو بَكِيت دمعًا حلوًا
بَكِيت حتى اخضلّت مراتٍ و مرات الغيوم ،
بَكِيت و روحي تعدو حولي باتجاه نوافذ الأحاديث بيني و بين ذاك العالم الذي لفظتهُ و ما فتئ يبادلني انزوائي بغربةٍ أعمق ،
رحت أتذوق ما ابتلعته مني البطون خوفًا من تسممٍ يسري في نفوسهم ،
هالتني فكرة أنني كنت أركض إلى النوافذ و تركت أبواب الشمس موصدة على ظهري ،
ظهري الذي قُضم يومًا ما و أنا التي يعيبني سرعة العطب لم تنبت من تفاحة صدري شجرة لأحشرها في حلق الجاذبية
و أقفُ بثبات مُطمئن ..
ها أنا اليوم
حيثُ عاد كل شيء إلى عبثيته
عدتُ . !
ندى الشيخ سليمان.
Discussion about this post