ولي من حكاياك عديد المواسم …
وأنت النور يا بلدي…
يعبق منك عبير الوفاء…
فتحتار نفسي أي الرفوف أسكنك …
لك الروح كلّها وكل ما أملك
في هذا المدى…
كبير أنت يا وطني أكبر من بحور الهوى…
وأهوي بين أحضان احتضنتني سنينا
من الامال ترفعني …سنينا أحصي أحلاما تراودني أنازع ما يخالجني …
سنينا اطوّع الحرف وأكتب مزاياك
في الأفق…وأرى الذاكرة تدغدغني
فأذكر كم أحببتها أرضي …
وأذكر كم شاهدتها تكبر…
وكم رافقتني اثناء خطواتي …
وكم رافقت خطوانها الكبرى …
فأسعدني مشوارها الأخضر….
هي السنين وفيك الضاد ما هدأت
تحاول رسم ملامحك…وتخشى زلّة القلم
ملاكا انت يا وطني… وتاج الملك في وطني له الميزات كلّهم …فللانسان مكانته
رهان الندّ للنّد….كريم كلّ من فيها
له دنياه تكرمه…
فتسقى أرضنا حبّا وتروى من كاديحيها…
وصلنا صفّا واحدا …شربنا من خوابيها…. وهذي الأرض لنا أمّا تحن عليه حاميها…..
لها في كلّ ثانية أبوابا تفتح فيها …
ولي معها حكايات عظيمة معانيها….
هو الزمن لنا شاء وأرخى سبيله فيها….
هنا حطّ جناحيه وانسابت سواقيها
شاركنا الأمل في تباريحه
وعانقناه طموحا متّقدا..
حرصنا على حبّه أبدا…
سنين مرّت شموع العمر تحرصنا…
وتشهد كل ما صار …تحايا الحب يا وطني عزيزا دائما أبدا…
سلاما لكل حبّة رمل تشبهني تتفتّح
في عبير الوفاء….ولي في حكاياك عهدا تربًع وعلا عرش التميّز والعطاء فمرحا لوطن المجد بهذا الصّفاء….
حاولت رسم مفاتنك فخانني الوصف
اراك وطن فوق كل السّمات …
عروس تجلّت غزته الفضاء….
سلام لك وطني ..
أحرّ السلام جزيل الوفاء
بقلم الشاعرة العربية
نجوى النوي
تونس
Discussion about this post