بقلم الشاعر … ادريس العمراني
مركب الأحزان …
بالله يا صبح انتظر و تمهل
دعني أكسر صمت الظلام
و أمسح من وجنتي دمع الخجل
دعني أنسج في الليل خيط الأمل
دعني أبحث في قواميس الخطاب
لحنا يترجم جراح العذاب
دعني أحاور صمت المقل
دعني أمتطي درج السحاب
ارسم شعرا على صفحة الحنين
أجفف دمع القوافي
أمتطي صهوة الحلم الدفين
على ضفة الميعاد و حلم السنين
أيها الليل الممتد بلا انتهاء
يا مهد المتيمين و العشاق
على صفحات أوراقك العذراء
سرجت خيول القوافي
بين القلب و الأحداق
لي من الهمس ألف ترنيمة
بوح و حديث و كلام
لمن على ثغرها الليل ابتسم
و على شفتيها الشفق احتشم
إياك أعني يا رفيقة الحلم
إليك الربيع هز أغصاني
يا عصفورة الحلم و الأماني
إليك استسلم الحبر و القلم
كيف منك الخلاص ؟؟؟؟؟
مقلتي هجرها النوم
عشرون عاما في محراب الهوى
أرسم المشهد على ضفاف الحلم
أخفيك طفلة بين أضلاعي
دون شكوى دون وجع أو ألم
عشرون ربيعا لم يراودني ندم
رفيقة القلب إليك ساقني القدر
مرت سنين و لم يتغير النبض
اليوم دعاني إليك الشوق
و ما يحمل الصباح من طهر
و أوراق الياسمين من عطر
أناجي فيك الشوق و الحنين
و أوزان الخليل حولي تبتسم
إليك الحرف دعاني و القلم
ملتمسا وصالا به يزهو العناق
به ينجلي العذاب و يتكسر الندم
فما عدت قادرا على الفراق
بقلم الشاعر … ادريس العمراني
Discussion about this post