وحيدًا تتقلب على سريرك الآن
لا أحد يتذكرك
بعدما استفقدت الجميع،
يجافي النوم قلبك
ولا شيء يوقف فيك
نزف الذكريات،
كل أفكارك تؤلمك
وتفتح عينا لا تغفل للدموع
في روحك
المُهدرة،
ماذا فعلت بنفسك
حتى استباحك هكذا الجميع
ولم يرقبوا فيك
حاجة
أو رغبة؟!
أطيبَتُك من أودت بك
إلى أن تنفق كل قلبك على أناس
لن يتبرعوا لك يوما
بقطرة
دماء؟!
لماذا بعد كل هذا الهوان
استفقت الآن
وفجأة نصبت فوق وسادتك محكمة
أنت فيها القاضي
والمُدان؟!
أكان على الجميع أن يقفلوا
في وجه حاجتك
أبواب اهتمامهم
حتى تنتبه لما آلت إليه نفسك
بعدما هلكت يد
آمالك
من الطرق؟!
الآن ليتك ما استفقت
لأنك بتّ عاريا
لا شيء قد يسترك مهما قرّرت
لأن الجميع صاروا يعرفون
أكثر منك
أناك!
بقلم أحمد جمعة / مصر
Discussion about this post