لماذا نقرأ ؟وكيف نقرأ؟؟
ناديا يوسف
الثقافة مرآة الشعوب حياتها و عملها ، تألقها وعمرانها ، وانكساراتها
والثقافة لا تأتي فقط من الدراسة و شهادة المعهد أو الجامعة بل تأتي من تجارب الحياة نفسها يضاف إليها ما نحصل عليه من القراءة
وقد اهتم القدماء كثيراً بهذا الجانب و بنوا الكثير من المكتبات والصروح الثقافية فالكتب هي التي تحدد شخصية الإنسان ونوع اهتماماته وميوله
ونحن كشعب عربي نُتهم بأننا لا نقرأ وحتى لو قرأنا لا نفهم ما نقرأ للأسف هذا هو ما وصلنا إليه حتى بتنا كعرب نردد هذه الكلمات كالببغاء وهذه هي إحدى الأخطاء الكثيرة التي نقع بها بأننا نسلم بالأمر الذي يأتينا من الخارج وهنا لا أريد أن أكون مثل الغير الذي يعتبر كل فشل أو تراجع سببه الغرب حتى باتت الشماعة التي نعلق عليها كل شيء
جزء كبير نتحمله نحن و تتفاوت القصة من فرد لآخر ومن أسرة لغيرها لعل هذا الأمر تراجع في هذه الفترة ولكن هناك الكثير ممن يقرأ ومن يهتم بهذا المجال وهنا للأسرة دور كبير في تحفيز وتوجيه اهتمام أولادهم نحو هذا الأمر ومن ثم يأتي دور المجتمع والمؤسسات الحكومية والدولة
فنحن نقرأ لأننا نستطيع أن نقرأ كي نتعلم وندرك الطاقة التي بداخلنا ولتتوسع مداركنا ونخطط للمستقبل بشكل أفضل فهي الحجر الأساس في بناء حاضرنا ومستقبلنا
وهي العلاج الأقوى لمواجهة الظلمة التي تسمم الأفكار والعقول عندما نقتنع نحن بذلك نستطيع أن ننقله لأولادنا عندما نخصص وقت و لو قصير للمطالعة معهم فإننا نعلمهم هذا العشق وبطريقة غير مباشرة بدل أن أقول له اقرأ أكون له المثل بسلوكي وقولي حتى ولو كانت هذه القراءة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الموبايل أو الكمبيوتر بما أنه أصبح بمتناول الجميع
كل تكنولوجيا لها وجهان الخير والشر وسيف كما قالوا ذو حدين وأنا من اختار هذا الحد
Discussion about this post