بقلم … سوزان ابراهيم
شَغَف …
حبٌّ عِرقُ ذهبٍ مسحورٌ بتصادمِ النجوم
حبٌّ روحُ درويشٍ يدورُ،
حبٌّ نردٌ أبيضُ يردُّ على أسئلةِ المسافةِ
كلُّ الإجاباتِ صحيحةٌ، كلُها قد تُخطئ
ليكتملَ الحبُ لا أسمّيكَ فالأسماءُ حدود.
كانوا محطاتٍ، فكنِ الطريقَ!
أنقُصُكَ، فتعالَ لأكتمل.
* * *
غائبانِ في يقظةٍ صوفيةٍ
نراقبُ فستانيَ الموسلين
ويدَكَ التي تنحتُنا
يا وحدنا في هذا الانخطافِ
ماذا نسمّي ما يمحُوَنا الآن؟
ماذا نسمّي هذا الصلصال؟
– أسمّيكِ ليليتَ التي أَضعْتُ في النهار
أنا ليلُكِ فادخليني.
* * *
لا مدينةٌ تليقُ بإلهةٍ شاردةٍ يا جلجامشُ
تتهادى نحوكَ في مركبٍ شمسيٍّ.
حدّقْ في الحبِّ إذنْ ساعةَ الذروةِ كما تُحدّقُ في الموتِ
بينما أتلو صلاةً:
حيٌّ واجدٌ، حيٌّ موجودٌ
حيٌّ يا صاحبَ النردِ
وجدٌ حيٌّ، شغفٌ حيٌّ, كلٌّ حيّْ!
أدورُ، تدورُ، ندورُ،
أدورُ، تدورُ، ندورُ،
-أنقصُكِ فاحتويني!
* * *
في دائرةِ الخَلقِ كنتَ معرفتي، وكنتُ عرفانك
أتُرانا التقينا؟
-أتذكّرُ اسمكِ الذي لم أعرفْ، كنتِ سيدوري فتُهتِ في مياه الموتِ
ليكتملَ الحبُّ يصير قلبي نبيّاً ينتظرُ.
=أتذكّرُني مدفونةً فيكَ! أتذكركَ وقد أجفلتَ يمامَ عشتار.
* * *
حارّ قلبُكَ كشمسٍ إفريقيةٍ يا أخناتونُ
لِمَ أسميتَني نفرتيتي؟
-لأن الجميلةَ وصلتْ. فتعاليْ لأكون.
ليلُنا حبٌّ والعتمةُ معنىً
في الليلِ كما في المعنى ليسَ إلا نحنُ
والحبُّ الذي يأتي كمالاً مباغتاً
وبينما لا يحدثُ شيءٌ،
يحدثُ كلُّ شيءٍ في وقته.
بقلم … سوزان ابراهيم
Discussion about this post