حُروفُك تمزِّق قَلبِي كسهامِ الرُّماة في “غَزوةِ أُحُد”
تجعلُ قلبي كقطعةٍ من السُّكَّر الذَّايبة
ثملت قراءة أحرُفِك
وأنا غارقٌ في بحر عينيك الأرجوانيَّتينِ
أتشبَّث برؤوسِ أمواج لهفتك المكسورة تارةً
وتارةً بخيطِ الحنين
وعندما تزجى سُحُب الغرام الماطرة
أراك كقاربِ أملٍ يُبحرُ بمجدافِ الصَّبر
فتموج أنفاسك لتحرِّك شراعي
سُلطَان الفجر وفَيْض وحي الكلام
طيفك سراج حين ينطفئ يُداهمُني النَّوم
بزفرات الحنين
البُعد يرفع ستائر الضِّياء ويسدل الهموم
تتلاشى في قعر فنجاني لم تَعُد مرسومًا على الحيطان
وكأنَّك كائن وهومي يتلاشى
لا شيء تبقى منك في اللاشيء
لم يَعُد في حدائق عمري زنابق وفراشات
تنهَّدت اللَّحظة وفي عينيك يلوح همٌّ آخرُ
تشهد الفجاج اشتياقي إليك
بغيابك يهمس في أذني القمر
كآلهة الفنِّ المنحوتة في مُدُنِ الغرام
تنفخ الرياح عطورك عندما يغازلك النعاس
فتذوب بفمي كحَبَّة فراولة
يذل كبريائي لك في جنون
فيسافر خيالي كطائرة ورقيَّة
تتناثر مثل قشرة الجوز فوق روابيك.
بقلم طاهر السعدي المريسي.
اليمن
Discussion about this post