أحبّ قول الأشياءِ كما هي.
بسمّها وترياقها،
أسرّح من الشريان ألمي
وعن وجهي أمسحُ بمناديل معطرّة
ما فعلتُه صباحا بالمساحيقِ.
بين الأثاث والأواني وخزائن البهاراتِ،
أحصي بثورا في جلدي وأقشّر قشورا عالقة بشفتيّ..
أتحسس تجاعيد أسفل عيني
وأضحكُ.
بجواربَ مثقوبةٍ ووشاحٍ صوفيّ قديمٍ
أسمع موسيقى الجازِ،
ُومن أجل قشعريرةٍ ومساءٍ بأنامل رطبةٍ،
أفتح نوافذي..
تقول أميّ كلّما طرقت بابي،
أشمّ روائح الحقولِ في رواق العمارةِ.
ِوكلما دخلتُ بيتكِ
يصلني حفيف ريح من جوف المزهرية..
ُ
ببطء، أغلقُ نوافذي كلها..
كي لا تداهمنا الغابة.
بقلم الكاتبه نسرين المسعودي … تونس
Discussion about this post