أستيقظُ من نومي
بشعورِ مَنْ يخافُ أنْ يُدْرِكَه فوتٌ جديدٌ؛
يدي على قلبي
وعيناي على ساعةِ الحائطِ..
بضعُ خُطًى باتجاه المرآةِ
لا للمثولِ
ولكن للسؤالِ عن جدوى الحاصلِ،
وكعادتي أدخل ملابسي
على عَجَلْ
ملابسي التي صارت تشبهني تمامًا؛
يومٌ جديدٌ
يعني:
أن تكبرَ المسافةُ
بين صورتي وحفنةِ أسمائي
وبين ما أريدُ وما أقولُ
لا أتذكَّرُ
– على وجهِ التحديدِ –
ماذا كنتُ أفعلُ
في اليوم نفسِه من العام الفائتِ
غير أنني الآنَ
في صباحِ الأولِ من مايو
وبدون طقوسٍ إضافيةٍ
أدخلُ عاميَ الخامسَ والثلاثين
طفلًا صغيرًا في جسدِ أبيه
لم ينتبه العالمُ
لصرخةِ احتجاجِه
بقلم أحمد امام … مصر
Discussion about this post