تقول إحدى الاساطير الإغريقية
أنَّ عاشقين تخاصما وافترقا
فتركت الحبيبة الكوكب لتهيم بحزنها بين الكواكب
كانَ يتبعها حبيبها مِن كوكبٍ لآخر
حتى وصلت الأرضَ فـبكت، وتساقط الدمعُ مِنها
فنبت مكان كل دمعة زهرة بيضاء، وظلّت هكذا حتَّى امتلأت الأرض بالزهور!
ومن ثم غادرتّ المكان
وبعد فوات الاوان
وصل حبيبها فرأى المكان مُزهر فعلم أنها كانت هنَّا
-عانق الزهور بلهفة
وكلمَّا قبضَ على زهرةٍ انحنت له لونها
وظلًّ يقبض على آخري وتنحني فيلونها بلون مختلف
وأبت إحداهنَّ أنّ تنحني
فكانت زهرة الياسمين بيضاء حتَّى الآن!
ظلَّت بنقائِها وناصعها،
بقيت على فطرتها الجميلة
قصة جميلة تُعلمنّا أن الثبات قوة، والانحناء ضعف حيلة
وأن الثبات اختبار الصالحين في صدقهم!
“ومن يبقي شامخًا دون تلّون ولمْ ينحنِ سيعانقه البياض دومًا”
إلى زهرة الياسمين الَّتي آبت أنْ تنحي
أحبُّكِ حتىَ أخر قطرة ندى…!
#بنت_الغيم
عبدالحميد عبدالدايم
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب
Discussion about this post