لا تحسبن دمــوع الحُـزن تزجـرُها
تبكي الرجـالُ إذا مـا الهَمُّ أَضـناها
دنيـا المصائبِ لا تبقي على أَحَــدٍ
للروحِ تسلبُ حينَ الحزن يغشاها
هَــمٌّ وغَــمٌّ جُـيوبُ القلبِ تحـمِلهُ
الصّــبرُ ينـــفـذُ للأرواحِ أعـيـاها
سَـجـنُ الأَحــبةِ يـا اللـــه يؤلمُـنِي
كيف الحبيبة في الأغلال أنـساها
للـقـلـبِ قـادوا لَمَّا الجُـندُ قـادوها
خرجـت مُغَـمَّـضَةً والقـيدُ أعـياها
مِثل النُّسورِ برغمِ القـيدِ شـامخةً
بيـن الجـنـودِ كـمـا الآســادِ تلقاها
يـا ربّ عَفـوكَ يـا رحمٰـن تحفظها
أنت القـديـرُ وعـينُ اللــهِ ترعـاها
هٰـذي البُـنَـيةُ والأضـلاعِ مسـكَنُها
دمعي عليها جفونُ العينِ مجراها
يا ربّ أرجع لهٰذي النفـسِ بهجتها
فرِّجْ كُـروبـاً لربِّ الكـونِ شـكواها
النَّفسُ ترخـصُ والأولادُ يـا وطني
أرضُ الجدودِ وهٰذي الرُّوحُ فدواها
الشاعر يوسف العصافرة
الخليل / فلسطين
16/2/2024م
Discussion about this post