يتهادى حُلمي
مع الغَيم المطرّز بالمطر
ينثال في العتمة
يراعات مضيئة
تُهذّب فوضى ذاكرتي
تتسع عَينَايَ كحَقلَين كبيرَين
من البُندق
فأنجو من سطوة النعاس
يرمقني الليل
بكل دُجاه
يتَنَشّقُ عطري بلذةٍ
يتشاقى على جَفنيَ
على شَعريَ العابث
بتفاصيل الوسادة
على وجهي المرسوم
في انحناءاتها
يتوَدّد لي كطفلة
يُرهِقُها السهر
أقاوم دفئه
أقاوم هدوءه الشهيّ للنوم
كي ألمحك
وأقطف النجوم
من مشجبك السماوي
نجمة نجمة
لأُخفيها في روحي
تُضيئني
تتلألئ أروقتي بك
ويلتئم الجرح النازف
من الانتظار
في منتصف المسافة
فأَطير بلهفةٍ
لمساحة الحلم
الممتد لعينيك.
لكن لا تلبث أن تُعيدني
التَكّات الهَرِمة على الجدار
وتُذَكّرني:
آنَ الأوان
كي نقيم حفلاًً لِلّقاء الصباح
يا لأحلامك
كم تُشبه مشية القمر!!
بقلم جمانة عزام
Discussion about this post