الشاعر وليد الشواقبة
اليمن
أقُولُ لأنثىَ:
عنكِ صُمْتُ وأعطَشُ
إلى نَخْبِ إغواءٍ بعينَيكِ يَرمُشُ
*
إلى خَمرَةٍ فوقَ الشِّفاهِ
إذا همَتْ
ترنَّحَ رُمَّانٌ شَهِيٌّ ومِشمِشُ
*
إلى حُمرَةٍ في الخَدِّ
من ذاقَ مسَّهُ حَريقٌ
كطَعمِ النَّارِ في البَردِ مُنعِشُ
*
إلى شامَةٍ في الجِيدِ
جِيدُ غزالةٍ
يُطوّقُهُ بالتَّوقِ شالٌ مُزركشُ
*
إلى قَدِّكِ الممشُوقِ
قَدّ إلَهةٍ
عليهِ النُّقوشُ البابلِيَّاتُ تُنقَشُ
*
إلى نكهةِ النَّعناعِ
والكأسُ مُترَعٌ
بأنفاسِكِ الّلائِي على القلبِ تبطِشُ
*
لفُستانِكِ الشِّتْوِيِّ
يزرَقُّ كُلّما رقَصتِ
وقلبي كلَّما ازرَقَّ يَجهَشُ
*
لصَوتِكِ في الأرجاءِ
يُلبِسُني هوَى ويعرَى
كمُوسيقَى بِهِ أتدروَشُ
*
يُدوِّخُني هذا التَّشَهي
أكُلَّما شَردتُ
أتَى معناكِ بي يَتحَرَّشُ!
*
وفِيكِ حنينٌ ظامِئٌ
لو مشَى على زُجاجِ دَمِي
من رِقَّةِ الخَطوِ يَخدِشُ
*
ويُوخِزُني منكِ افتتانًا
إذا انتشَى على صَدرِكِ المشبُوبِ
عِطرٌ مُهمَّشُ
*
لهُ دهشَةٌ كالمُعجِزاتِ
ولِذَّةٌ أُؤوِّلُها نَهدًا فنَهدًا
وأُدهَشُ
*
أُعِيذُكِ من أنْ أرتوِي مِنكِ
فادخُلي إلى جسَدي
“لَيْلُ الجَميلاتِ مُوحِشُ”
*
دَعِي لفَمِي القُبْلاتِ
كَيما تَشي لهُ
هو الآنَ عن ماءِ الخُلُودِ يُفتِّشُ
Discussion about this post