انقضى الصيّف منذ زمن طويل
وحان وقت إرتداء ثيّاب الشّتاء منذ أمد
كلّما ارتديت قطعة إضافية تساءلت عن أحوالهم
واهنةٌ كلماتي
جامدةٌ خطاي
بينما نعيش كلّاً منّا على حدة بوحدته يغرق
فإننا وعلى مرأى من العالم نعيش كبقايا رماد
لا حاجة له بنا ..
يتنفس الصباح باكراً في الأزقّة الخلفية
اسمع صدى خطواتي في أرجاء تلك المحطة المُوحشة
أستأنس بها
ولا أمانع أن يباغتني وابلٌ من المطر ولا أمانع أن يتخللني حتى العظم
فنحن الّذين تم تصنيفنا كمتعثرين نفسيا
وحدنا القادرين وبقوة على معانقة تلك السّماء المُوشكة على البكاء ..
كيف نزيح عبّء ذلك الضّياع عن كاهلنا ؟
في شوارع مُتشعّبة ومبانٍ متصدّعة ونظرات زائغة
والكلُ يهرع راغباً بالعودة يظن أن المنزل هناك في أخر شارع ما .. !!
والكلّ يرجىء صلاته لساعة عودة
كورقة نجاة أخيرة .. !!
الشاعرة جنان الحسن
Discussion about this post