ينقضّ الجوع على مضجعي
يفترس غطائي
يتعمّد فكّ أزرار قميصي الزهريّ
يبحث عن شيءٍ داخلي
نسيتَه في رماد مدفأتي
لا تجزعي يقول…
لقد جئتُ أبحثُ عن الطوفان
وافتحُ الباب على مصراعيه لدخول النيران
فانظري كم تنوء الأرض من بعض الفتيةِ الصغار
الذين يزرعون وطن
في أحداق الموت
في رحمِ الفتيات
اللواتي لم يولدّن بعد…
يقتلعون الزنبق من مدارٍ بعيدٍ
عن شروق الشمس…
يزرعونه في عيون الذئاب ا
الذين لا يخجلون من أزيز النحل
ينشرون التبغ على حبال محاذيةٍ للريح
الوطن يحتاج إلى مزيد من الدخان
النساء الرجال
البكاء …الأنين….الحنين
كلهم يحتاجون إلى الدخان
يسألون عن الهواء
ويسألون عن جوع إفترس
أجسادهم هذا المساء…
فلا تجزعي إن لملمت بعضكِ
فبعضكِ قمحٌ وقهوة وسكّر
لا تُسدلي الرداء
فوحوش الغاب نائمة الآن
ووحدهم الجياع
على فوّهة الخطوِ إلى الحياة….(س.ش)
بقلم سهاد شمس الدين
Discussion about this post